قال تعالى: (واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء)
شبه الله الدنيا بالماء؛ لأن الماء لا يستقر في موضع، كذلك الدنيا لا تبقى على واحد، ولأن الماء لا يبقى ويذهب كذلك الدنيا تفنى؛ ولأن الماء لا يقدر أحد أن يدخله ولا يبتل.. كذلك الدنيا، لا يسلم أحد دخلها من فتنتها وآفتها، ولأن الماء إذا كان بقدر؛ كان نافعًا منبتًا، وإذا جاوز المقدار كان ضارًا مهلكًا، وكذلك الدنيا: الكفاف منها ينفع، وفضولها يضرّ!
* إمضاء : [ القرطبي ] رحمه الله
جميع الحقوق محفوظة لـ تفاصيل | تصميم وبرمجة : أوان
...
10 / 01 في : 14:17
سبحان الله الحكيم